mercredi 26 janvier 2011

Programme en 5 points depuis 1988 : ESPOIR de la Tunisie en 2011

Ce programme en Cinq Points pour l'Indépendance véridique de la Tunisie a été présenté en premier, en direct, à la Télévision Suisse, le 3 avril 1988, à Genève. Puis ce programme a été publié en 1989 dans le livre : « La Tunisie face à l’Imposture… », Edition arabe, pp. 248-249 du chapitre intitulé « Notre position face au changement ». (Pour lire la version française, voir ci-dessous).




الثورة في خطر

أين هم القنّاصة ؟ و  أين هي  قضايا الرّشوة و الفساد و المحاسبة لرموز النّظام البائد ؟ و ماذا فعلت الحكومة لإعادة الأموال المنهوبة المهرّبة ؟ و ماذا فعلت الحكومة لحمل بعض الدول  الشقيقة و الصديقة على تسليم المطلوبين  بما في ذلك الرئيس المخلوع  و حاشيته ...؟ و لماذا  لم يتم القطع مع الأجهزة  الدكتاتورية ...؟ و هل وقع الحل  الفعلي  لأجهزة البوليس  السياسي؟ و لماذا  مجلس  الهيئة  مخترق من وجوه  تجمعية؟ و ما هي معايير تعيين الشخصيات الوطنية؟ هل ما يتم في تونس الآن هو نوع من الترتيبات الخفية التي قد تفعل فعلها رغم يقظة قطاعات واسعة من الشعب ؟ هل الباجي قايد السبسي و فؤاد المبزع يحاولان الالتفاف على الثورة وتحويلها إلى مجرد إصلاحات للنظام القديم  ؟  هل تحولت تونس إلى ورشة مفتوحة  للمخابرات  الدولية ؟  هل هناك من يريد جرنا إلى حرب أهلية؟

أسئلة فرضتها عدة معطيات وحقائق ... الشعب أصبح يضلل من خلال الأحاديث في وسائل الإعلام خاصة المرئية منها... إن الثورة لم تخلّص البلاد من الديكتاتورية لتدخل في مرحلة الإبقاء على مجرمين يصولون و يجولون في وسائل الإعلام  و ينظّرون  و يفتون ... أشخاصا  كان النّظام البائد قد  إستعملهم كما  شاء  و لفظ  بعضهم بعد أن قضى به حاجته …أقول لهم و لبعض من  يتواجد  في الهيئة و اللجان و البعض الآخر المتحمل للمسؤولية  إن من قدّم خدمة للنظام البائد في أي مستوى كان لا يمكنه اليوم أخلاقيا أن يتطهّر   ...و الوقت الضائع الذي نعيشه اليوم تستفيد منه فلول النظام البائد  ... و تستفيد منه قوى المافية والجريمة المنظمة... و تستفيد منه  قوى المخابرات الأجنبية في محيطنا  الاقليمي و الاوروبي   هذه القوى غير  راضية  على الثورة  التونسية  و تريد وأدها  في المهد لتكون عبرة ... هذه القوى تريد جرنا إلى حرب  أهلية   و ما نراه اليوم  من تضييع للوقت هو  محاولة  للإلتفاف على هذه الثورة العظيمة

 ما  هو المطلوب ؟
المطلوب حكومة مؤقتة خا لية من رجالات العهد البائد. و المطلوب هيئة تتكون من  شرفاء  مشهود لهم  بالوطنية، و رفضوا  نظام  بن علي  طيلة  فترة  حكمه  و رفضوا قبله  حكم  بورقيبة، و ممثلي الجهات التي لعبت الدور الأبرز  في  إسقاط الديكتاتورية   و يجب أن لا ننسى : طبيعة كل ثورة تفرض على قادتها السرعة و إلا تم الإلتفاف عليها و إجهاضها  في 2011/03/31 .
) إقرأ موقفنا في  28/02/2011  - :لا للباجي قايد السبسي !  .(

__________________________________________________________________________
 
نـــــــعـم
 لـقـرار الـسـيـّد فـــؤاد الـمـبـزّع

        نعم للقرار الوطني والشجاع الذي اتّخذه السيّد فؤاد المبزّع رئيس الجمهوريّة المؤقّت والذي يتمثّل في تنظيم انتخابات لتكوين "مجلس وطني تأسيسي" يتولّى إعداد دستور جديد  للبلاد... جاء هذا القرار بتاريخ 03/03/2011  بعد تخبط دام أكثر من شهر ونصف منذ اندلاع الثورة المباركة  ليضع تونس الثورة في الطريق السليم ... وتطابق هذا القرار مع النقاط الخمس المطروحة منذ 23 سنة في كتاب " تونس في مواجهة التضليل " يجعله يعدّ مكسبا عظيما ونصرا مبينا لجميع الشرفاء الذين تصدّوا لنظامي بورقيبة وبن علي  طوال العقود الصعبة الماضية ... وفقا لهذا القرار وضعت الثورة في الطريق السليم ومن واجبنا جميعا، بالرغم من بعض التحفظات الأخرى، الوقوف صفّا واحدا مع السيّد فؤاد المبزّع متسلّحين بمزيد من الصبر للعمل بصدق وثبات حتّى تحقيق أهداف هذا القرار التاريخي المبارك ...03/03/2011
                                                                            _____________________________________
لا للباجي قائد السبسي

لا للباجي قائد السبسي ... الذي كان قد شارك أساسا في حكومة محمّد مزالي التي مهّدت لتخريب هويّة تونس وأبنائها ... وهذا الكتاب شاهد على ذلك ... حيث عيّن الباجي قائد السبسي سنة 1981 وزيرا للخارجية في حكومة محمّد مزالي وبقي على رأس الديبلوماسية التونسية إلى غاية سبتمبر 1986 ... ذلك تزامنا لفترة القمع تعسّفا وظلما ضدّ آلاف من أبناء تونس الأحرار ... لإرضاء أعداء الإسلام وبأمر منهم ... الثورة في خطر ... يجب الإسراع في وضع إطار لحماية الثورة ... وليس لأبناء الثورة من خيار آخر سوى المزيد من الصبر والثبات في مواصلة الاعتصامات والتظاهرات السلمية ... بهدف الوصول إلى تحقيق النقطة الثانية من النقاط الخمس والتي تتمثّل أساسا في تشكيل مجلس لحماية الثورة وحكومة لتصريف الأعمال تتكوّن من وزراء جميعهم من الفنيّين الأحرار ... وذلك كخطوة أولى لبداية المسيرة المباركة بأمان ...28/02/2011

النقاط الخمس

       إنّ التغيير السلمي الممكن والوحيد، الذي يخرج وطننا العزيز من قبضة الهيمنة الأجنبية، المتعدّدة الوجوه، والذي يحقّق له استقلاله، ويضعه على الطريق الذي تعمل أياد، دون كلل منذ  عشرات السنين أن تثنيه عن السّير فيه، الطريق الذي يوصد نهائيّا  أبواب المآسي التي تعيشها البلاد منذ قرن، والتي ، إن لم يوجد حلّ فوريّ لها، سوف تزداد حدّتها وتؤول إلى خرابها، إنّ هذا التغيير  مرهون بوضع النقاط الخمس التالية موضع التنفيذ:

-   أولا: تحقيق العفو التشريعي العام، وإطلاق سراح كل المعتقلين السّياسيّين والنّقابيين، وردّ الحقوق المدنيّة والسّياسيّة إلى أصحابها دون قيد أو شرط.
-   ثانيا: يقع بعد ذلك الوصول إلى اتّفاق بين مختلف التيّارات السّياسيّة والفكرية في البلاد، لضبط صيغة يقع على ضوئها إدارة شؤون البلاد لفترة زمنية، يقع تحديدها كي يمكّن خلالها كل تيار من طرح بدائله على مسمح ومرأى الرأي العام التونسي، وذلك حسب إجراءات تحظى بقبول كل   التيارات  المعنية.
-   ثالثا: في فترة لاحقة، يقع إجراء انتخابات تشريعية، وفي موعد يحدّد وفق اتّفاق تتوصّل إليه مختلف التيارات السياسية  والفكرية في البلاد وبمشاركتها دون أيّ قيد أو شرط، وذلك أيضا حسب إجراءات تحظى بقبولها.
-   رابعا: تتمثّل أوّل مهمّة يضطلع بها مجلس النّواب الجديد، الذي  ينتخب في اقتراع عام، في إعادة وضع الدّستور والتصويت  عليه حسب قاعدة الأغلبية، حيث ينبغي أن يكون الدّستور الجديد متّسقا مع ذاتية الشعب التونسي، مؤذنا، في الوقت  ذاته، بحلول الاستقلال التامّ والحقيقي للبلاد.
-   خامسا: يقع بعد ذلك انتخاب أوّل رئيس لتونس المستقلّة، استنادا إلى الدّستور الجديد. 
       وإلاّ فإنّ التغيير المزعوم حاليا في تونس لن تكون له قيمة إلاّ في أعين أعداء الشّعب. ولـهذا السبب فإنّنا نـهـيـب بجميع الوطنيّين التّونسيّين الصّادقين من جميع التيارات أن يوحّدوا جهودهم على أساس هذه النقاط الخمس، مع احتفاظ كلّ منهم بمشربه الأيديولوجي ونظرته الخاصة لطريقة المشاركة في بناء البلاد، بمجرّد تحقيق هذه النقاط الخمس على النحو الكامل.
       كما نـهـيـب بالديمقراطيّين الخلّص أن ينبذوا أعداء الشّعب، خدّام المصالح الأجنبية، الذين يتزاحمون ويتسابقون كما لو كانوا في سوق على بضاعة يبيعونها، لا تعدو أن تكون مستقبل أولادنا وفلذات أكبادنا.
       إنّنا نطلب وبكل إلحاح من كل أبناء الشعب التونسي أن يقفوا وقفة الرجل الواحد وأن يعملوا جاهدين على تحقيق هذه النقاط الخمس لإخراج تونس من المأزق الذي تردّت فيه.

﴿ * فَلَولا كانَ مِنَ القُرونِ مِن قَبلِكُم أُولوا بَقِيَّةٍ يَنهَونَ عَنِ الفَسادِ فِي الأَرضِ إِلّا قَليلًا مِمَّن أَنجَينا مِنهُم ۗ وَاتَّبَعَ الَّذينَ ظَلَموا ما أُترِفوا فيهِ وَكانوا مُجرِمينَ * وَما كانَ رَبُّكَ لِيُهلِكَ القُرىٰ بِظُلمٍ وَأَهلُها مُصلِحونَ * ﴾ .
( سورة هود : الآيتان ١١٦ و  ١١٧ )


1 commentaire: