قيّدتش؟ لا مانقيّدش... الإنتخابات عصا نهديها بِيدِي
لبوليس بن علي !
لا للإنتخابات ! المطلوب أوّلا هو رحيل حكومة السبسي ثمّ بعد ذلك القيام بالتّطهير الجدّيّوإلّا فسيكون من الضّروري مقاطعة الإنتخابات قبل موعدها إذ لايعقل قبولها تحت إشراف حكومة السّبسي الكاذبة. مقاطعة الإنتخابات في هذه الظّروف هي واجب منطقيّ وواجب شرعيّ
أجل هل يعقل بناء الحق على أساس الباطل ؟ هل يعقل إنتظارنتيجة نزيهة من إدارات الهارب بن علي و ذلك قبل تطهيرها ؟ لا لأوهام الإنتخابات...لا لمسيرة السّراب !
وإلى من يهمّه الأمر أقدّم هاهنا دليلا ناصعا على خطورة مرحلة إنتخابات أكتوبر 2011، شهادةتاريخيّة لتجربة مماثلة ومرّة عاشتها تونس وذلك قبل 23 سنة. كتاب "تونس في مواجهة التّضليل" الّذي صدرسنة 1989 هو بمثابة شهادة تاريخيّة حيّة على فشل "أبطال" مسيرة انتخابات 2011، "أبطال" مختلفة و لا سيّما رؤساء أحزاب محترمة كانوا قد فشلوا سابقا فشلا ذريعا ومؤلما، و هاهم يظهروا علينا اليوم من جديد بنفس الأخطاء (في غياب التّطهير) و نفس الوعود (بناء الحقّ على أساس باطل)... النّص الكامل يوجد في صفحة رقم 2 بعنوان: "أدلّة أوهام الإنتخابات - الدّيمقراطيّة المرفوضة والدّيمقراطيّة المفروضة" ـ للدّخول للصّفحة المذكورة اضغط على عنوان النّص الموجود فوق
عبد المجيد الزّمزمي حاملا آلام وجراح تونس
في تجمع جما هيري اسلامي في تركيا
بقلم سماحة العلامة المجاهد السيد محمد حسين فضل الله:
أمّا الكاتب عبد المجيد الزمزمي فهو من الشخصيات المنفتحة على الإسلام كلّه وعلى الحركة الإسلامية في العالم، من خلال النظرة الواسعة إلى الواقع الإسلامي كلّه وقد استفاد من وجوده في مهجره في أوروبا الذي هاجر إليه فرارا بدينه ورأيه وحريته، فعمل على تحريك قلمه وصوته في أكثر من موقع ثقافي وسياسي لإيصال الفكر الإسلامي إلى تلك المواقع، كما استطاع أن يقف في المواقع الصعبة بكل صلابة في مواجهة التيار الاستكباري الغربي الذي وقف ضد الإسلام فيكلمواقعه الأصولية ( تونس في مواجهة التضليل ص. 14
mercredi 29 juin 2011
المطلوبهوالتطهير لا لتأسيس حزب وفق قانون الهارب بن علي
شكراً للذين طلبوا مني تأسيس حزب،وجوابي لهم ولكل من يهمه الأمر: بن علي هرب،وهل يعقل تقديم الطلب لمؤسسةالهارب بن علي وذلك قبل تطهيرها؟ بن علي هرب، وهل يعقل تقديم الطلب وفق شرعية"قانون احزاب" الهارب بن علي...؟لا لن أقبل بشروط هذه المهزلة...الثورة هي الشرعية الوحيدة لتأسيس الأحزاب... وعملية فرض شرعية "قانون احزاب" الهارب بن علي هي دليل واضح على وهمية المسيرةالحالية..."قانون احزاب" الهارب بن علي هو في الواقع قانون فرض على تونس من وراء البحار...الثورة في خطر... والزمانليس زماناللصراع وللتسابق على السلطة، والتي لن تكون على ضوء المشهد الحالي سوى سلطة وهمية...والزمان يجب أن يكون زماناللتطهير وذلك بهدف تكملة الثورة. ) في29/06/2011 .(
ما العمل ؟(اقرأ موقفنا في هذه الصفحة بعنوان "الثورة في خطر" و للتذكير إليك الجواب)
المطلوبحكومة مؤقتةخالية من رجالات العهد البائد.و المطلوب هيئةتتكون من شرفاء مشهود لهم بالوطنية، ورفضوا نظام بن علي طيلة فترة حكمه ورفضواقبله حكم بورقيبة، وممثلي الجهات التي لعبت الدور الأبرز في إسقاط الديكتاتورية … ويجبأنلاننسى : طبيعة كل ثورة تفرض على قادتها السرعة وإلا تم الإلتفاف عليها وإجهاضها (في2011/03/31 .(
) اقرأ كذلك في هذه الصفحة موقفنافي28/02/2011 - :لا للباجي قايد السبسي .(
باقةمجموعة 6 فيديو،فيظلّتجاهل إعلاممابعد ثورة تونس لنضالعبد المجيد الزّمزمي... بأمر من أيّ جهة ؟ ولصالح من ؟...عبد المجيد الزّمزمييفضح حظرالحجاب، بورقيبة،بن علي وفرنسا... عبد المجيد الزّمزمي يفضح شرمالشيخوالحكامالعرب،ويقدّم وعودا صادقة...عبد المجيد الزّمزمييفضح أعداء الأمّة...فيحواراتالمنار،العالم...
أطلق عبد المجيد الزمزمي كلمة لا للممارسات القمعيّة لبورقيبة واستقبل العمليّة المسرحيّة لظهور بن علي بكلمة لا لتغييره الكاذب و لا لقوانينه التعسّفيّة ... بينما كانت جميع الأحزاب بدون استثناء تهلّل وتصفّق للدّكتاتور الجديد ... و اليوم و هم راكبون على الثورة يصولون و يجولون في وسائل الإعلام و ينظّرون و يفتون… وكما نلاحظ بعد ثورة تونس تجاهل الإعلام اليوم لكتاب عبد المجيد الزمزمي : تونس في مواجهة التضليل
Le livre peut être également commandé à l'adresse mail de l'auteur ci-contre
_______________________
الكاتب في سطور
·عبد المجيد الزمزمي حاصل على شهادة من المعهد العالي لدراسات التّنمية، جامعة جنيف ، سويسرا ...له مؤلّفات لعلّ أشهرها: " الإسلام والقوميات – الحرب العراقية الإيرانية " ... وشارك في العديد من المؤتمرات العالمية المصيرية ولا سيما مؤتمر فلسطين الإسلامي الأول سنة 1990 ومؤتمر فلسطين الإسلامي الثاني سنة 1991 اللذان وضعا بذرة المقاومة المباركة التي تمكنت في بضع سنين من إذلال الصهاينة وإرباك حلفائهم وإرجاع للمسلمين كرامتهم...
. عبد المجيد الزمزمي ولد في رادس وأصله من الحامة وقابس ويعيش حاليا في سويسرا وذلك منذ 30 سنة...
·أطلق عبد المجيد الزمزمي كلمة لا للممارسات القمعيّة لبورقيبة تجاه أحرار تونس سنة 1981 ... ونجح في زلزلة عرش بورقيبة ... وجنّ جنون بورقيبة في أواخر شهر أكتوبر 1987 لمّا وصلت إلى قصره معلومات حول هذا الكتاب وخطورته على عرشه ... حيث لم ينجح في منع طبعه ونشره بفرنسا ( اقرأ كلمة الشكر وموقف منصور فينسينت مونتاي التاريخي) ... فلم يبق لبورقيبة سوى التهديد والوعيد ... طلب من جلاوزته أن يأتوا إليه بالجلّولي فارس ( الرئيس السابق لمجلس الأمّة ) ... وصرخ بورقيبة في وجه الجلّولي فارس : " ... ولد بلادك عبد المجيد الزّمزمي رأسه نقطعه ... " ... وفي خلال عشرة أيّام وقع إسقاط بورقيبة نهائيا ... في 7 نوفمبر 1987 ...
·استقبل عبد المجيد الزّمزمي العمليّة المسرحيّة لظهور بن علي بكلمة لا لتغييره الكاذب ... ولا لقوانينه التعسّفيّة ... بينما كانت جميع الأحزاب بدون استثناء تهلّل وتصفّق للدّكتاتور الجديد ...
·وبعد غياب طويل دام لمدّة 18 سنة ... في 11 أكتوبر 1998، عاد عبد المجيد الزّمزمي إلى تونس ... عاد حرّا كما خرج حرّا ... عاد فجأة ... غير مبال بغضب بن علي ... متوكّلا على الله وحده ... عاد وأهله وأبنائه معه ... وصار يتردّد على تونس باستمرار تماما مثل تردّد الأنبياء على فراعنة عصورهم ...
·خرج عبد المجيد الزّمزمي مهاجرا من أجل حريّة تونس وكرامة أبنائها ورجع إلى تونس، وذلك بعد مضي 18 سنة، فوجد نفسه في تونس مهجورا ... السبب هو الرّعب المخيّم على البلاد ... إذ سوّى الرّعب بين الجميع، حكّام ومحكومين ... بدئا بالهادي البكّوش ( أوّل رئيس حكومة لنظام بن علي) وشهادته على نفسه قائلا : " كنت خائفا من بن عليّ ..." ( جريدة بتاريخLe Temps 02 – 02- 2011 ) ... وختاما بمحمّد الغنّوشي ( آخر رئيس حكومة لنظام بن علي) الذي اعترف كذلك بخوفه من بن عليّ ( في لقاء مع التلفزة الوطنية في أواخر شهر جانفي 2011 ) ... اعترف كلاهما بالخوف من بن علي ... وهما يديران شؤون البلاد ... إنّا لله وإنّا إليه راجعون ...
·في هذا الكتاب كلمة حقّ أدخل بها الله الرّعب في قلب بن علي ... وهنا يكمن سرّ تردّد عبد المجيد الزّمزمي على تونس منذ 1998 ، ومعه أبنائه وأهله ... وبنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء ...
·في هذا الكتاب وعد صادق (اقرأ الإهداء) :
" ... غشاوة في سماء تونس هم لها واضعون، ....
... وشاء الله أن نقوم، ونـحن لها ممزّقون، ...
... تونس تحرّر، ونـحن لكم بالله قاهرون ..."
·إثر ثورة الكرامة، أطلق عبد المجيد الزّمزمي إنذارا عبر الأنترنات ( تجدون العنوان في هذا الكتاب) : " لا لمحمد الغنّوشي ... لا للوزراء من آل ماسون ...، الثورة في خطر " ... ( آل ماسون = Les Francs-maçons ) ... وذلك بشهادة الفيلسوف يوسف الصدّيق في حوار مع التلفزة الوطنية في 28-01-2011 ( بامكان القارئ متابعة الحوار عن طريق عنوان الكاتب بالأنترنات ) ...
·عبد المجيد الزّمزمي ... كلمة حقّ ... وعد تونس الصّادق ... وضعه القدر في مسيرة الكرامة منذ فجر انطلاقها ... هذه المسيرة المباركة التي أنجبت الشّرفاء ولا سيّما أبطال المقاومة ضدّ الصّهاينة ... هذه المسيرة التي جعلته يتصدّى لبورقيبة وبن عليّ ، ويقف في العديد من المواقع الصّعبة بكلّ صلابة في مواجهة أعداء الأمّة في كلّ مكان ... وذلك بمواكبة ترعرع الثّورة الإسلامية في إيران ... ومسيرة المقاومة البطلة في لبنان ... ونهضة الإسلام في تركيا ... وصمود الشعب الفلسطيني... وكان عبد المجيد الزّمزمي أول من أطلق صرخة عبر التلفزة السويسرية ممزقا جدار الصمت العالمي تجاه محرقة الغازات الكيمياوية التي سحقت الآلاف من أبناء كردستان العراق، رضّعا وأطفالا وشيوخا ونساء...
·عبد المجيد الزّمزمي ... تونسي وضعه القدر منذ 30 سنة ليكون من أوائل السّائرين في خطّ الكرامة ... إنّه لشرف لتونس عظيم ... وبعد دورة رحى الزّمان ... اليوم، يضع القدر الشّعب التونسي بأكمله كأوّل المنتصرين في ثورة الكرامة ... اليوم يوم الله ... والثّورة نصر من الله ... والله يؤيّد بنصره من يشاء ... وما النّصر إلاّ من عند الله ... والحمد لله .
Ce programme en Cinq Points pour l'Indépendance véridique de la Tunisie a été présenté en premier, en direct, à la Télévision Suisse, le 3 avril 1988, à Genève. Puis ce programme a été publié en 1989 dans le livre : « La Tunisie face à l’Imposture… », Edition arabe, pp. 248-249 du chapitre intitulé « Notre position face au changement ». (Pour lire la version française, voir ci-dessous).
الثورةفي خطر
أين هم القنّاصة… ؟ وأين هي قضايا الرّشوة والفساد والمحاسبة لرموز النّظام البائد ؟ وماذا فعلت الحكومة لإعادة الأموال المنهوبة المهرّبة ؟ وماذا فعلت الحكومةلحمل بعض الدول الشقيقة والصديقة على تسليم المطلوبين بما في ذلك الرئيس المخلوعوحاشيته ...؟ ولماذالم يتم القطع مع الأجهزة الدكتاتورية ...؟و هلوقعالحل الفعلي لأجهزة البوليس السياسي …؟ولماذامجلسالهيئةمخترق من وجوهتجمعية… ؟وماهي معايير تعيين الشخصيات الوطنية… ؟هل ما يتم في تونس الآن هو نوع من الترتيبات الخفية التي قد تفعل فعلها رغم يقظة قطاعات واسعة من الشعب… ؟هل الباجي قايد السبسي وفؤاد المبزع يحاولان الالتفاف على الثورة وتحويلها إلى مجرد إصلاحات للنظام القديم…؟هل تحولت تونس إلى ورشة مفتوحةللمخابرات الدولية… ؟هلهناك من يريد جرنا إلى حرب أهلية …؟
أسئلة فرضتها عدة معطيات وحقائق ...الشعب أصبح يضلل من خلال الأحاديث في وسائل الإعلام خاصة المرئية منها... إن الثورة لم تخلّص البلاد من الديكتاتورية لتدخل في مرحلة الإبقاء على مجرمين يصولون ويجولون في وسائل الإعلام وينظّرون ويفتون ...أشخاصاكان النّظام البائد قدإستعملهم كماشاءولفظبعضهم بعد أن قضى به حاجته …أقوللهمو لبعض من يتواجدفي الهيئةواللجان والبعض الآخر المتحمل للمسؤوليةإن من قدّم خدمة للنظام البائد في أي مستوى كان لا يمكنه اليوم أخلاقيا أن يتطهّر...والوقت الضائع الذي نعيشه اليوم تستفيد منه فلول النظام البائد ... و تستفيد منهقوى المافية والجريمة المنظمة... و تستفيد منه قوى المخابرات الأجنبية في محيطناالاقليمي و الاوروبي…هذه القوىغيرراضية على الثورةالتونسية وتريد وأدها في المهد لتكون عبرة ...هذه القوىتريد جرنا إلى حربأهلية…وما نراه اليوممن تضييع للوقت هو محاولةللإلتفاف على هذه الثورة العظيمة…
ما هوالمطلوب ؟
المطلوبحكومة مؤقتةخالية من رجالات العهد البائد.والمطلوب هيئةتتكون منشرفاءمشهود لهمبالوطنية، ورفضوانظامبن عليطيلة فترةحكمهورفضواقبلهحكمبورقيبة، وممثلي الجهات التي لعبت الدور الأبرزفيإسقاط الديكتاتورية … ويجبأنلاننسى : طبيعة كل ثورة تفرض على قادتها السرعة وإلا تم الإلتفاف عليها وإجهاضها… في 2011/03/31 .
نعم للقرار الوطني والشجاع الذي اتّخذه السيّد فؤاد المبزّع رئيس الجمهوريّة المؤقّت والذي يتمثّل في تنظيم انتخابات لتكوين "مجلس وطني تأسيسي" يتولّى إعداد دستور جديد للبلاد...جاء هذا القرار بتاريخ 03/03/2011 بعد تخبط دام أكثر من شهر ونصف منذ اندلاع الثورة المباركة ليضع تونس الثورة في الطريق السليم ... وتطابق هذا القرار مع النقاط الخمس المطروحة منذ 23 سنة في كتاب " تونس في مواجهة التضليل… " يجعله يعدّ مكسبا عظيما ونصرا مبينا لجميع الشرفاء الذين تصدّوا لنظامي بورقيبة وبن علي طوال العقود الصعبة الماضية ... وفقا لهذا القرار وضعت الثورة في الطريق السليم ومن واجبنا جميعا، بالرغم من بعض التحفظات الأخرى، الوقوف صفّا واحدا مع السيّد فؤاد المبزّع متسلّحين بمزيد من الصبر للعمل بصدق وثبات حتّى تحقيق أهداف هذا القرار التاريخي المبارك ...03/03/2011
_____________________________________
لا للباجي قائد السبسي
لا للباجي قائد السبسي ... الذي كان قد شارك أساسا في حكومة محمّد مزالي التي مهّدت لتخريب هويّة تونس وأبنائها ... وهذا الكتاب شاهد على ذلك ... حيث عيّن الباجي قائد السبسي سنة 1981 وزيرا للخارجية في حكومة محمّد مزالي وبقي على رأس الديبلوماسية التونسية إلى غاية سبتمبر 1986 ... ذلك تزامنا لفترة القمع تعسّفا وظلما ضدّ آلاف من أبناء تونس الأحرار ... لإرضاء أعداء الإسلام وبأمر منهم ... الثورة في خطر ... يجب الإسراع في وضع إطار لحماية الثورة ... وليس لأبناء الثورة من خيار آخر سوى المزيد من الصبر والثبات في مواصلة الاعتصامات والتظاهرات السلمية ... بهدف الوصول إلى تحقيق النقطة الثانية من النقاط الخمس والتي تتمثّل أساسا في تشكيل مجلس لحماية الثورة وحكومة لتصريف الأعمال تتكوّن من وزراء جميعهم من الفنيّين الأحرار ... وذلك كخطوة أولى لبداية المسيرة المباركة بأمان ...28/02/2011
النقاط الخمس
إنّ التغيير السلمي الممكن والوحيد، الذي يخرج وطننا العزيز من قبضة الهيمنة الأجنبية، المتعدّدة الوجوه، والذي يحقّق لهاستقلاله، ويضعه على الطريق الذي تعمل أياد، دون كلل منذ عشرات السنين أن تثنيه عن السّير فيه، الطريق الذي يوصد نهائيّا أبواب المآسي التي تعيشها البلاد منذ قرن، والتي ، إن لم يوجد حلّفوريّ لها، سوف تزداد حدّتها وتؤول إلى خرابها، إنّ هذا التغيير مرهون بوضع النقاط الخمس التالية موضع التنفيذ:
-أولا: تحقيق العفو التشريعي العام، وإطلاق سراح كل المعتقلينالسّياسيّين والنّقابيين، وردّ الحقوق المدنيّة والسّياسيّة إلى أصحابها دون قيد أو شرط.
-ثانيا: يقع بعد ذلك الوصول إلى اتّفاق بين مختلف التيّارات السّياسيّة والفكرية في البلاد، لضبط صيغة يقع على ضوئها إدارة شؤون البلاد لفترة زمنية، يقع تحديدها كي يمكّن خلالها كل تيار من طرح بدائله على مسمح ومرأى الرأي العام التونسي، وذلك حسب إجراءات تحظى بقبول كل التيارات المعنية.
-ثالثا: في فترة لاحقة، يقع إجراء انتخابات تشريعية، وفي موعد يحدّد وفق اتّفاق تتوصّل إليه مختلف التيارات السياسية والفكرية في البلاد وبمشاركتها دون أيّ قيد أو شرط، وذلك أيضا حسب إجراءات تحظى بقبولها.
-رابعا: تتمثّل أوّل مهمّة يضطلع بها مجلس النّواب الجديد، الذي ينتخب في اقتراع عام، في إعادة وضع الدّستور والتصويت عليه حسب قاعدة الأغلبية، حيث ينبغي أن يكون الدّستور الجديد متّسقا مع ذاتية الشعب التونسي، مؤذنا، في الوقت ذاته، بحلول الاستقلال التامّ والحقيقي للبلاد.
-خامسا: يقع بعد ذلك انتخاب أوّل رئيس لتونس المستقلّة، استنادا إلى الدّستور الجديد.
وإلاّ فإنّ التغيير المزعوم حاليا في تونس لن تكون له قيمة إلاّ في أعين أعداء الشّعب. ولـهذا السبب فإنّنا نـهـيـب بجميع الوطنيّين التّونسيّين الصّادقين من جميع التيارات أن يوحّدواجهودهم على أساس هذه النقاط الخمس، مع احتفاظ كلّ منهم بمشربه الأيديولوجي ونظرته الخاصة لطريقة المشاركة في بناء البلاد، بمجرّد تحقيق هذه النقاطالخمس على النحو الكامل.
كما نـهـيـب بالديمقراطيّين الخلّص أن ينبذوا أعداء الشّعب، خدّام المصالح الأجنبية، الذين يتزاحمون ويتسابقون كما لو كانوا في سوق على بضاعة يبيعونها، لا تعدو أن تكون مستقبل أولادنا وفلذات أكبادنا.
إنّنا نطلب وبكل إلحاح من كل أبناء الشعب التونسي أن يقفوا وقفة الرجل الواحد وأن يعملوا جاهدين على تحقيق هذه النقاط الخمس لإخراج تونس من المأزق الذي تردّت فيه.